الكفاح المسلح

في تلك اللحظة التاريخية،  وإلى جانب النضال ضد سوء الإدارة،  وفي السياق نفسه الذي خلقة الوعي بالذات الفلسطينية،  بدأ في التكوين والتبلور خط المقاومة المسلحة للعدو الصهيوني،  وقد بدأناها بتدريب مجموعات من شباب فلسطين على السلاح،  فتمكنا فعلا من تدريب مجموعات كبيرة،  رغم أن المواجة العملية المسلحة في الأرض المحتلة والاستعارات الإسرائيلية هي التي كانت ساحة التدريب الرئيسية وهي المواجهة التي فولذت ارادة مقاتلينا وحسنت تدريبهم، وقد نفذنا العديد من العمليات فوق خطوط الهدنة في ذلك الوقت.

وفي النقب كنا نرسل المجموعات لزرع الألغام المضادة للدبابات او تقوم بنسف انابيب المياه في الإستعمارات… وقد إتسع هذا العمل المسلح شيئا فشيئا إلى الدرجة التي أصبحت فيها مجموعاتنا تصل إلى منطقة يازور قرب مدينة يافا.